الرئيس محمد عبد العزيز يستوقف مفوض الاتحاد الإفريقي إزاء "القمع الشرس" ضد الصحراويين بالمناطق المحتلة
استوقف رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي السيد جون بينغ إزاء الممارسات والأساليب التي تنتهجها السلطات المغربية في حق المواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة.
وذكر رئيس الدولة بالخصوص بالقمع الذي طال زهاء ثلاثين مواطنا من بينهم مجموعة من النشطاء، الذين قاموا بزيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين مؤخرا، حيث طالب محمد عبد العزيز بتدخل عاجل لوضع حد لهذه الوضعية الشاذة.
"إن هذه الأعمال اللاإنسانية المنافية لكل الأعراف والمواثيق الدولية، والتي ترتكبها سلطات الإحتلال المغربية في حق المدنيين الصحراويين بصفة عامة، وفي حق المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بصفة خاصة، بالجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية، لتبرهن بشكل قاطع عن سوء نية مبيتة لدى الحكومة المغربية نحو مزيد من التعنت وعدم الانصياع لمقتضيات الشرعية الدولية، وعزمها المضي قدماً في عرقلة كل الحلول المقترحة للخروج بحل عادل ودائم لنزاع الصحراء الغربية"، يضيف الرئيس محمد عبد العزيز في رسالته لرئيس الاتحاد الإفريقي.
وفيما يلي النص الكامل للرسالة:
السيد جون بينغ
رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي
السيد الرئيس،
اسمحوا لي أن أكاتبكم مرة أخرى لألفت انتباهكم إلى ما تشهده الأجزاء المحتلة من أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان على أيدي قوات الإحتلال المغربية التي تمعن في قمع المواطنين الصحراويين العزل.
فبتاريخ 8 مارس 2010، خرجت جموع من المواطنين الصحراويين في مدينة الداخلة، جنوب الصحراء الغربية المحتلة، في مظاهرة سلمية تطالب بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والوقف الفوري لعمليات نهب ثروات الصحراء الغربية الطبيعية.
ومرة أخرى، لجأت قوة الاحتلال المغربي إلى أبشع أساليب القمع الوحشي معرضة المتظاهرين المسالمين للضرب والتنكيل، لتوقع في صفوفهم عدداً كبيراً من الضحايا الذين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة.
وهذه لائحة أولية بأسماء بعض الضحايا :
1ـ بلاهي احميدة ـ 2 ـ امربيه ربو الوالي ـ 3 ـ الهادي ولد عليات ـ 4 ـ النعمة آقريشي ـ 5 ـ خالد الفيلالي ـ 6 ـ سامو ميشان ـ 7ـ بابا بويا أحمد ـ 8 ـ عبد الرحمان الزين ـ 9 ـ محمد يحظيه حبتي ـ 10 ـ العباسي امحمد ـ 11 ـ عمر لمهيدي ـ 12 ـ فاطمة الزيغم ـ 13 ـ سلكو لحبيب ـ 14 ـ عبد الحي الشين ـ 15 ـ علوات فراجي .
و بتاريخ 09 مارس 2010، تدخلت القوات المغربية بقوة لتفريق مظاهرة سلمية أخرى، ترفع نفس المطالب، وشارك فيها مجموعة من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان كانوا قد عادوا لتوهم من مخيمات اللاجئين الصحراويين بعد زيارة عائلية دامت حوالي أسبوعين.
وأدى هذا التدخل الجديد لمختلف تشكيلات قوات الاحتلال المغربي، بقيادة الضابط المغربي المسمى خالد التوحيمة، إلى وقوع زهاء 16 مصاباً، بمن فيهم النساء والأطفال والمرضى والمسنون. وهذه لائحة بأسماء بعض الضحايا :
1 - إبراهيم الصبار ـ 2 - النعمة الأسفاري ـ 3- أحمد السباعي ـ 4- أحمد حميا موسى ـ 5- إزانة أميدان ـ 6- دڴــنة محمد فاضل ـ 7 - مريم امغيزلات ـ 8 - مينة هدي ـ 9 - الذهبة العياشي ـ 10 - التلميذة حياة الركيبي ـ 11 - زينب الكنتي ـ 12 - النيتو تاڭـــــــلابوت ـ 13 - أمنتو أميدان ـ 14 - محمد فاضل لحبيب موسى.
السيد الرئيس،
إن هذه الأعمال اللاإنسانية المنافية لكل الأعراف والمواثيق الدولية، والتي ترتكبها سلطات الإحتلال المغربية في حق المدنيين الصحراويين بصفة عامة، وفي حق المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بصفة خاصة، بالجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية ، لتبرهن بشكل قاطع عن سوء نية مبيتة لدى الحكومة المغربية نحو مزيد من التعنت وعدم الانصياع لمقتضيات الشرعية الدولية، وعزمها المضي قدماً في عرقلة كل الحلول المقترحة للخروج بحل عادل ودائم لنزاع الصحراء الغربية.
إن الجمهورية الصحراوية، كعضو في الاتحاد الإفريقي، لتستنكر هذه الممارسات الاستعمارية التي تقوم بها المملكة المغربية، والتي تخلق وضعاً شاذاً ومرفوضاً باحتلالها اللاشرعي لأجزاء من بلادنا، وتعرقل استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، وتقف حجر عثرة أمام استكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.
وأمام ارتفاع وتيرة القمع والتنكيل الذي تقوم به سلطات الاحتلال المغربية في حق مواطنين مسالمين، لا ذنب لهم سوى التشبث بالشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، نجدد لكم مطالبتنا بالتدخل العاجل لدى الدولة المغربية لوقف هذه الحملة القمعية الشرسة، التي تصاعدت بشكل خطير هذه الأيام.
وإننا لنطالبكم بالتدخل، بكل الطرق الممكنة، لدفع الحكومة المغربية لإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، بمن فيهم النشطاء السبعة الذي تهددهم الحكومة المغربية بمحاكمة عسكرية، والكشف عن مصير أكثر من 500 مفقود مدني و151 أسير حرب صحراويين لديها، والتوقف الفوري عن عمليات النهب المكثف والسرقة الممنهجة لثروات بلادنا الطبيعية وفتح الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام الإعلاميين والمراقبين الدوليين المستقلين.
في انتظار تدخلكم العاجل، تقبلوا، أسمى آيات التقدير والاحترام.
محمد عبد العزيز
رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
الأمين العام لجبهة البوليساريو