[size=24][color=red] لخليفة الجنحاوي يطرق ابواب الحرية من جد

[color:a865=red]الرباط / يناير 2008 / لخليفة الجنحاوي يطرق ابواب الحرية من جديد[/color].

[color=black]و أخيرا رأت عينا المعتقل السياسي "لخليفة الجنحاوي" نور الحرية بعد أن قضى مدة حبسية قدرها ثمانية أشهر ، بعد أن جمع أمتعته في مطلع ماي من العام النصرم وقرر بقانعة شد الرحال إلى مواقع الفعل والنضال ، حيث انتهى به المطاف في الحي الجامعي بالرباط ، ليدخل غمار تجربة جديدة عنوانها المقارعة داخل عقر دار العدو ، ليس بعيدا من جحر الأفعى المغربية، التي بدت متعطشة لنفث سمومها في جسد المناضلين الأحرار.رحل هذا البطل وفي جعبته معاناة شعب وآلام الاحتلال ، نحو ساحات الاستبسال ، وداخل كينونته تتولد قناعات هدفها إماطة اللثام عن الواقع المغربي ، وهو ما تجسد في مشاركته الفعالة في الأشكال النضالية التي خاضها الطلبة الصحراويين بالجامعات المغربية ، كان أبرزها الاعتصام السياسي أمام الحي الجامعي السويسي الأول بالرباط ، الذي يعتبر ملحمة أربكت حسابات صناع القرار بالمغرب ، جعلتهم يضربون الأخماس بالأسداس ، ويخضعون لهذا الواقع المرير الذي جعل منهم أضحوكة العالم إبان تلك المرحلة.و على وقع الوقفات السلمية والأروقة التي تعبر عن مدى جسامة الفعل الذي اقترفته أيادي الأجهزة المغربية ، كانت الدولة المغربية تسعى إلى تدارك الموقف عن طريق حملتها الدعائية المغرضة ، وهو الشئ الذي جعلها تتعرض للفشل المسبق، بعد أن تكسرت على جدار المواقف الصلبة التي أبداها الطلبة في اعتصامهم السياسي، لتنهج الدولة المغربية سياسة النعامة ،في التستر وتحاول الطلاء على الأوساخ بغية حفظ ماء الوجه ، إلا أنها عادت من جديد إلى سياستها المعتادة ، وتوقع على مؤامرة اعتقال المعتق السياسي "لخليفة الجنحاوي" رفقة ثماني طلبة آخرين.

لخليفة الجنحاويبعد دخوله إلى السجن جعل من تجربته في السجن لكحل الرهيب الذي سبق له أن قضى أشهرا في زنازينه المظلمة ، دربا ومستندا لمواجهة مرارة السجن التي لم تجد مكانا للتسلل إلى ذات هذا البطل ، وكانت بمثابة دعامة له للتعبير عن آرائه السياسية التي عرف بها منذ بداية الانتفاضة المباركة بالأرض المحتلة قبل أن يتوجه إلى الجامعات المغربية لفتح درس جديد من دروس الاستبسال عنوانه المقاومة السلمية والعزيمة التي : تجربة ، وقوة عزيمة ...
لاتلين .

إعلان القطيعة مع الزنازن "مرحليا"
[color=black]في ساعات الصباح الباكر ، خرج البطل "لخليفة الجنحاوي" ، من وكر الجرائم ومجمع الانحلال الخلقي وخوارم المروءة، ليغادر السجن المدني بسلا ، ذهابا بلا رجعة ، حيث وجد في استقباله العائلة التي وقفت أمام البوابة الرسمية للسجن إلا ان الإدارة ، تعمدت إخراجه من باب اخر مجهول ،مخافة أن يتم استقباله مباشرة أمام بوابة السجن ، وبعد انتظار دام لحظات طويلا وعندما كان الكل يضع نصب عينيه البوابة الرئيسية حتى أبصرت عينا احدى الطالبا شخصا يرتدي الزي الوطني ـ الدراعة واللثام ـ أدرك الجميع انه هو فاجتمع شمل العائلة بابنها البطل ، كل هذا وسط تواجد للأجهزة السرية التي طوقت المكان .[/color]أمام الحي الجامعي : عود على بدئ ...
[sizeأمام بوابة الحي الجامعي السويسي الأول التي تم اختطاف البطل رفقه رفاقه الطلبة من أمامها في لحظة من لحظات الزمن المر ، عاد البطل لخليفة الجنحاوي مجنحا فوق بساط الحرية ينتشي لذة النصر في دلالة واضحة المعالم على أن المبادئ والقناعات لا تتغير رغم السجون والسياط ، ليعود من حيث انطلق وينطلق من جديد ليعود بقوة جارفة متوعدا للدولة المغربية بالمزيد من النضال والصمود ، حتى النصر.=24]استقبال بنكهة وطنية ...[/size]

وسط حضور جماهيري مكثف ، جمع شتى شرائح الشعب الصحراوي ، كان المعتقل "لخليفة الجنحاوي" على موعد مع استقبال نظمه الطلبة الصحراويين بالرباط ،حضره العديد من الطلبة من : المحمدية ، الدار البيضاء،سطات،مراكش، وكذا حضور الهئات الحقوقية بالصحراء الغربية :


اللجنة الصحراوية لدعم حق تقرير المصير بالصحراء الغربية
اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بالسمارة الصحراء الغربية
الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الدولة المغربية
إضافة إلى العديد من المعتقلين السياسيين السابقين ، بالسجن لكحل الرهيب بالعيون المحتلة وكذا السجن المدني بسلا ، ناهيك عن حضور مواطنين من الأرض المحتلة ، جاؤوا لحضور هذت الاستقبال ، الذي أريد منه أن يكون ذات حمولة سياسية بالدرجة الأولى...وهو الشئ الذي تمثل في الشعارات الوطنية التي تم ترديدها أثناء الاستقبال الرافضة للاحتلال من جهة ، والمعبرة من جهة أخرى عن تضامنها مع المعتقل السياسي " سعيد مصطفى الخير البيلال" الذي صدر في حقه حكما جائرا ...

الاستقبال : الدلالة والحمولة السياسية ...[/color]

[color=black]حضي المعتقل السياسي "لخليفة الجنحاوي" باستقبال خلف صدى جيدا داخل أوساط الطلبة وكذا الحضور، الذين عبروا عن إعجابهم الشديد بهذه الوقفة الوطنية والمحطة التاريخية، التي تأتي في ظرف جعلت من هذه الأخيرة دلالة على الرفض القاطع لكافة أشكال الاحتلال.

كما أن الحمولة السياسية لهذا النشاط الذي يصادف مجموعة من تطورات القضية الوطنية حتمت على الطلبة الصحراويين بالجامعات المغربية ، القيام به لتحدي دولة الاحتلال في عقر دارها لتفنيد الأطروحة المغربية الرامية إلى ان تحركات الطلبة الصحراويين بالجامعات المغربية ذات طابع إجرامي ، ولذلك كان من الضروري القيام بهذا النشاط البطولي أولا من اجل الترحيب بالبطل "لخليفة الجنحاوي" ثانيا من اجل التنديد بما تعرض له الطالب الصحراوي والناشط الحقوقي "سعيد مصطفى الخير البيلال" ثالثا لتوجيه رسالة الى الدولة المغربية مفادها ان نضالات الطلبة تاتي في إطارها الوطني المتمثل في المطالبة بالحرية والاستقلال .
برنامج الاستقبال :
بخصوص هذا البرنامج فقد كان زاخرا بجملة من المداخلات والكلمات من طرف الحضور وغيرهم من النشطاء الحقوقيين بالخارج وقد كان هذا البرنامج على الشكل الآتي :

* افتتاح البرنامج بآيات بيينات من الذكر الحكيم.
* وقوف الحاضرين للاستماع للنشيد الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
* تهنئة الى البطل المفرج عنه ألقتها الطالبة الصحراوية "امباركة لميسي"
* كلمة المعتقلين الثماني المفرج عنهم بتاريخ 17/09/2007 القاها المعتقل السياسي السابق "الوالي ولد محمد ولد البوهالي"
* قراءة في ديوان الشاعرة الصحراوية "انانة لبات الرشيد" على لسان الطالبة الصحراوية " أتفرح حبدي"
* كلمة قيدوم المعتقلين السياسيين الصحراويين" سيدي محمد ددش" رئيس الجنة الصحراوية للدفاع عن حق تقرير المصير بالصحراء الغربية
* كلمة الطلبة الصحراويين بالرباط من إلقاء الطالب الصحراوي"محمد أمبارك ديدي"
* مداخلة المناضلة الصحراوية والطالبة "سلطانة سيد إبراهيم حيا " من بلاد الأندلس
* كلمة عضو الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف لدولة المغربية "السيد محمد ميارة"
* مداخلة اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بالسمارة الصحراء الغربية على لسان كاتبها العام السيد "احمد الناصري"
* مداخلة الناشط الحقوقي والمعتقل السياسي السابق والمناضل الصحراوي " احماد حماد"
* كلمة المرأة الصحراوية ألقتها الناشطة الحقوقية السيدة "مريم اعيش" إحدى النسوة اللائي قدمن من مدينة السمارة المحتلة لحضور هذا النشاط .
* رسالة المعتقل السياسي والناشط الحقوقي "سعيد مصطفى الخير البيلال" إلى الطلبة والحاضرين في الاستقبال ، من إلقاء المعتقل السياسي السابق :محمد عالى احبيها ميان اندور"
* كلمة المعتقل السياسي المفرج عنه "لخليفة الجنحاوي"
* تسليم شهادة الطالب الفخري إلى المعتقل المذكور .
حيث أن جل المداخلات والكلمات التي تم إلقاؤها في هذا البرنامج كانت مهنئة من جهة بمناسبة الإفراج عن المعتقل السياسي "لخليفة الجنحاوي "و منددة من جهة أخرى بالحكم القاسي في حق الطالب والناشط الحقوقي "سعيد مصطفى الخير اليبلال" الذي كان حضوره شرفيا تجسد في صوره التي علقت بقاعة الاستقبال ، ورفعت من طرف الحاضرين وعلى رأسهم المعتقل المفرج عنه "لخليفة الجنحاوي".

و نشير إلى أن هذا البرنامج تخللته مجموعة من الوصلات الموسيقية ذات النكهة الوطنية وكذا الشعارات الرافضة للاحتلال التي دوت في سماء الرباط عرين صناع القرار بالمملكة المغربية.