الزيارات العائلية بالسمارة المحتلة
شهدت مدينة السمارة المحتلة اليوم الجمعة 20 يونيو 2008 حصارا قمعيا مشددا على الأحياء والأزقة التي ستستقبل فيها العائلات الصحراوية ذويها القادمين من مخيمات العزة والكرامة في إطار برنامج تبادل الزيارات بين العائلات المقسمة على طرفي جدار العار المغربي ، في محاولة يائسة وفاشلة لإسكات صوت حناجر الصحراويين وكبح جماحهم وقطع الطريق أمامهم لإقامة أفراح تليق بهكذا مناسبات خصوصا مناسبات اللقاء بين الأهل و الأحبة الذين فرقهم الإحتلال عنوة وشتت شملهم ، إلا أن كل هذه المحاولات تصطدم بصخرة الإرادة الصلبة للصحراويين وتبقى عاجزة أمام سيل جارف مليء بالشعارات والأعلام الوطنية والبالونات وغيرها من الوسائل والأساليب التي تعبر و بصدق عن تشبث الصحراويين بحقوقهم المشروعة والعادلة في تقرير المصير والإستقلال .
فبحي التقدم ورغم تشديد الحراسة وتكثيف عناصر الأجهزة القمعية بمختلف تشكيلاتها حول منزل " لخدم منت الخير " استطاع أبطال الإنتفاضة من كسر هذا الحصار وخرقه بآلاف المناشير التي وزعت بأزقة الحي مكان الزيارة والتي تطايرت في كل مكان لتصيب أجهزة المخزن بهستيريا قامت من خلالها برفع العصي والهراوات في وجه كل من تصادفه في أزقة الحي المذكور وهددت بالتدخل واقتحام منزل " العائلة المستقبلة للزيارة " الذي تجمهر قربه عدد من المناضلين والمناضلات صدحت حناجرهم بالشعارات الوطنية من قبيل :
· لا بديل لا بديل عن تقرير المصير
· المغرب برا برا الصحرا تبقى حرة حرة
· لا لا للحكم الذاتي استقلال الصحرا آتي
وغيرها من الشعارات الوطنية .
كما عرف منزل "أهل بناهي ولد داحة " استقبالا جماهيريا حاشدا رغم الحصار المفروض على حي الطنطان الصامد حيث رفعت أعلام الجمهورية العربية الصحراوية االديمقراطية و ردد المناضلون مجموعة من الشعارات الوطنية ، وفي السياق ذاته شهد منزل " أهل النوشة " استقبالا حارا للزوار القادمين في هذه الرحلة .
سنمضي سنمضي إلى ما نريد وطن حر وشعب سعيد
السمارة المحتلة