--------------------------------------------------------------------------------
الصحراء الحرة تجري حوار مع المناضل و الحقوقي الصحراوي والسجين السياسي السابق يحيظه التروزي.
*ماهو تعليقك على الأحكام الصورية التي صدرت مؤخرا في حق 09 معتقلين سياسيين صحراويين بغرفة الجنايات لدى محكمة الاستئناف بمدينة اكادير المغربية ؟
بداية أشكر أيما شكر الطاقم الساهر على مجلة الصحراء الحرة من مدير تحرير ، تقنيين ، صحفيين...
فهذه المحاكمة التي نتجت عنها أحكام قاسية في حق كل من:
* المدافع عن حقوق الإنسان والمعتقل السياسي الصحراوي يحى محمد الحافظ 15 سنة.
*المعتقلين السياسيين الصحراويين ميارة المجاهد والناجم بوبا ومحمود البركاوي وسلامة شرافي وعبد الغني باني ومحمد السالمي ثم الفقير لحسن 04 سنوات سجنا نافذا.
*المعتقل السياسي الصحراوي "عمار لفقير" بسنة واحدة موقوفة التنفيذ.
تعتبر صورية وتفتقد لأدنى شروط المحاكمة العادلة وتأتي انتقاما من مواقف هؤلاء المعتقلين السياسيين الصحراويين السياسية الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ، والتي عرفت أطوارها حضورا كبيرا وضخما لمختلف الأجهزة الإستخباراتية المغربية وقوات التدخل السريع التي قامت بمحاصرة المحكمة من الداخل والخارج ومنعت أعداد كبيرة من النشطاء الحقوقيين والمواطنين الصحراويين من حضورها.
وخير دليل على أن المحاكمة كانت صورية كما قلت وتفتقد كل شروط المحاكمة العادلة هو التقرير الذي أعده المحامي و العضو بهيئة المحامين بباريس، الأستاذ اليكسندر زورابيشفيلي والذي كلفته الجمعية الدولية للقانونيين الديمقراطيين وجمعية قانون تضامن لحضورها بصفته ملاحظ والذي نشر على شبكة المعلومات الدولية الانترنيت .
*ماهو جديد الوضع الحقوقي بالمدن المحتلة ومدن جنوب المغرب والمواقع الجامعية ؟
فيما يخص الوضع الحقوقي بالجزء المحتل من الصحراء الغربية ومدن جنوب المغرب والمواقع الجامعية فالنظام الاستعماري المغربي مازال يتعاطى بشكل دموي مع نضالات الجماهير الصحراوية وخصوصا مناضلي انتفاضة الاستقلال المباركة المندلعة منذ 21 ماي2005 ، حيث مازال يقيم المحاكمات الصورية ويصدر أحكام قاسية في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين وآخرها الأحكام القاسية الصادرة في حق تسعة معتقلين سياسيين صحراويين من بينهم المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان يحي محمد الحافظ التي تراوحت مابين 15 سنة و04 سنوات .إضافة إلى ممارسته التعذيب ضد المتظاهرين الصحراويين سلميا المطالبين بحق شعبهم الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين واحترام الحريات الأساسية بالصحراء الغربية ، ونأخذ كنموذج ماتعرضت له الجماهير الصحراوية المنتفضة مؤخرا بمدينة السمارة وبوجدور المحتلتين الذين جوبهوا بتدخلات قمعية عنيفة أسفرت عن العشرات من الضحايا الصحراويين والاعتقالات العشوائية التي شنت في حقهم و الذين جهروا بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير من خلال المظاهرات والوقفات السلمية التي نظموها ، ناهيك عن التعذيب النفسي واللفظي والجسدي الذي طالهم بمخافر شرطة الإحتلال بالمدينتين المحتلتين ، حيث تمت إحالة مجموعة من المتظاهرين الصحراويين على خلفية هذه المظاهرات السلمية على السجن لكحل بمدينة العيون المحتلة بعد تعذيبهم وطبخ ملفات في حقهم تضمنت تهم واهية وغير صحيحة وهنا أضرب المثال بحالة كل : إبراهيم الشيخي ، المنصوري محمد غالي ، أحميم أبا علي " الذين أحيلوا على السجن لكحل بالعيون المحتلة في وضعية حرجة جراء التعذيب الذي تعرضوا له أثناء فترة استنطاقهم وهم الآن معزولين عن العالم الخارجي وموضوعين في جناح الأحداث بعيدا عن رفاقهم المعتقلين السياسيين الصحراويين .
وفي تصعيد خطير وفي محاولة يائسة لفرملة عمل النشطاء الحقوقيين الصحراويين أقدمت سلطات الإحتلال المغربية على توقيف الناشط الحقوقي الصحراوي الناصري أحمد الكاتب العام للجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بالسمارة الصحراء الغربية. عن عمله ببلدية خريبكة المغربية ، والذي يأتي كإجراء عقابي وإنتقامي من مواقفه السياسية الثابتة من قضية الشعب الصحراوي الداعية إلى احترام حقه في تقرير المصير ونشاطه الحقوقي.
ونفس الشيء أقدمت عليه سلطات الإحتلال المغربية ضد الناشطة الحقوقية الصحراوية وعضو اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بالسمارة الصحراء الغربية.الأخت النكية بوخرص .
فهذه الانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان لن تتوقف لأنها ملازمة للمشكل السياسي إلا إذا تم تمتيع الشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصيروالإستقلال وكف مجموعة من الحلفاء الكلاسيكيين للدولة المغربية عن دعم أطروحتها الاستعمارية للصحراء الغربية .
*كيف هو وضع السجناء السياسيين وسجناء الرأي الصحراويين في السجون المغربية، خاصة أنه من فترة لأخرى يدخلون في إضرابات عن الطعام؟
لايخفى عليكم أن الوضعية التي يعيش عليها السجناء السياسيون الصحراويون في السجون المغربية خطيرة وتنبئ بالأسوأ ، فالتعذيب في حقهم مازال مستمرا ، التجريد من حقوقهم الأساسية العادلة لازال مستمرا ، العائلات يتم منعها من زيارة أبنائها دون أي مبرر قانوني.
فمثلا السجن لكحل بمدينة العيون المحتلة يعيش المعتقلون السياسيون الصحراويون به وضعا متأزما وخطيرا ففي الأسابيع المنصرمة تم الاعتداء على مجموعة من المعتقلين السياسيين الصحراويين نذكر منهم لا للحصر " بشري بن طالب الذي وضع بعض تكبيله بالأصفاد في زنزانة انفرادية بعد هجوم غادر تعرض له رفقة المعتقلين السياسيين الصحراويين لحبيب الكاسمي واحميدات أحمد سالم وهم للإشارة كانوا مضربين عن الطعام بغية انتزاع حقوقهم المشروعة .
نفس الوضعية يعيش عليها المعتقلون السياسيون الصحراويون بالسجن المحلي بإنزكان الذين مازالوا محرومين من حقوقهم المشروعة ومشتتين بين غرف تضم سجناء الحق العام .
ودائما في سياق معاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين نشير أيضا إلى منع العديد من المواطنين والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان من زيارة المعتقل السياسي الصحراوي وعضو تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان الوالي أميدان المتواجد بسجن تارودانت /المغرب.
هذه الأوضاع الكارثية تنطبق على جميع السجون التي يتواجد بها المعتقلون السياسيون الصحراويون والتي على أساسها يخوضون مرات عديدة إضرابات إنذاريه ومفتوحة عن الطعام لإثارة انتباه الرأي العام الدولي إلى الأوضاع الخطيرة التي يعيشونها في هذه السجون، وهم كذلك يعبرون على أنهم يدافعون عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وإيمانهم بقيام الدولة الصحراوية.